الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يمل حتى تملوا" أي أن من مل من عمل يعمله قطع عنه جزاؤه فاخرج لفظ قطع الجزاء بلفظ الملال إذ كان بحذائه وجوابا له روى عن ابن عباس أنه قال: "إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين" حدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا شعبة عن حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل عامل فترة ولكل فترة شرة فمن كانت فترته إلى سنتى فقد أفلح" وحدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل عمل شرها ولكل شره فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" هكذا قال جعل من موضع الفترة الشره فقلب والأول أولى على ما في حديث شعبة والله أعلم وكلا الوجهين خارج معناه والشره الحرص والشره والشرهان الحريص حدثنا أحمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن علي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا محمد بن إسحاق السجسجي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه قال: "أفضل العبادة أخفها".قال أبو عمر: يريد أخفها على القلوب وأحبها إلى النفوس فإن ذلك أحرى أن يدوم عليه صاحبه حتى يصير له عادة وخلقا.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 196 - مجلد رقم: 1
|